أحزان لا تنتهى

بسم الله الرحمن الرحيم
هذه ستكون أول مشاركة لى فى المنتدى
وسأنتظر ردودكم الغالية تاركا إياكم مع هذه الأبيات


بكـــــيت فإذا بدمعــــــى يفارقنـى فقلت يا دمع ألأحزانى تتركنى
أتغدر بأعين تألمت لمجيئك وتمضى فى دربك على وجهى فتجرحنى
فقال الدمع لابد أن أمضى ولكم أحب إلى أن تصادقنى
ولكن الحزن بى متجسدا فكم يكره الناس رؤيتك تصاحبنى
ونسى الناس أن للفرح أدمعا وما ظنوا أن بكاءهم يؤلمنى
فنظرت إلى دمعى متساقطا ودمعى إلى مناجيا لا تذرفنى
فأبصرت دمعة تكاد تبكى فأمسكتها بكفوفى فراحت تسألنى
مالك يا صاحبى للحزن رفيق فحزنك الدائم يكاد يقتلنى
فقلت يا دمعة ما فرحت يوما إلا وكان الحزن ظهيرا يكئبنى
فقد بحثت عن الحب فى كل عمرى فوجدتنى حبيبتى حين عشقتنى
فضاقت بى الأرض فرحا وأردت إخبار الناس بما يفرحنى
ولكن إلأى من أفضى إليه سرا وكل يضن لى الحقد ويكرهنى
فصديق قد كشفت خيانته وأخ قليل الخبرة يصغرنى
وأم قد خافت على وليدها فتقول إلى أين الحب يأخذنى
فما وجدت إلا أبى وقد مر فى مثل سنى ويفهمنى
فإن أحب ابنة الجيران من زمن فما تزوجها بل أمى التى ولدتنى
فلا ضير الأن إن ماثلته وإن كان قلبى من العاقبة يخوفنى
فجمعت شجاعتى ونويت إخباره ومشيت إليه والخوف يملأنى
وطرقت عليه باب حجرته فقام إلى يجذبنى ليدخلنى
فدخلت الحجرة بين أحضانه وعلى أريكته راح يجلسنى
وكأنه يعلم ما جئت أخبره فبعين دامعة كان يبصرنى
فخفق قلبى من الفرحة أمامه فجذبنى إليه وراح يضممنى
فنظرت إليه كى أقبله فوجدت بيدى صورا به تجمعنى
فتذكرت حينئذ يوم رحيله وكيف كان بالحنين يغمرنى
فملأت عينى بدموع تثقلها فقلت يا دمعى لا تذكرنى
يوم عرفت حبيبتى بداء الحزن قالت مالى أحب حزينا لا يفرحنى
أرأيت يا دمعى كيف هو حزنى أولا تحسب ان هذا يؤلمنى